شرح حديث ولا تسرفوا بالماء ولو كنتم على نهر جار
" ولا تسرفوا بالماء ولو كنتم على نهر جار "حديث شريف رواه سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهي فيه عن الإسراف بالماء، وهناك آية قرآنية تعمم النهي عن الإسراف، وهي قول الله تعالى: " ولا تسرفوا " الأعراف الآية 31، كما قال النبي صلى الله عليه وسم في حديث آخر : "كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة" إذن فالمؤمن معني به الاقتصاد وعدم الاسراف في كل أمور حياته.ويجب أن يعلم الكافة أن الماء هو سر الحياة لذا فإنه لا يجب الإسراف فيه أو إهداره في غير منفعة حفاظا على تلك النعمة من الزوال، لوضوح النفي الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، وسوف نوضح لكم خلال سطور هذا التقرير شرح حديث ولا تسرفوا بالماء ولو كنتم على نهر جار بالتفصيل فتابعونا.
شرح حديث ولا تسرفوا بالماء ولو كنتم على نهر جار
علم الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا أن الماء سر حياة الكائنات الحية وأن استمرار وجوده في هذه الحياة يعني استمراريتها، لذا فقد نبه وحذر من الإسراف فيه وإهداره، هذا بجانب تحذيره من الإسراف في كافة الأمور الحياتية من الرزق والمال والصحة وغيرهم، وقد تأكد ذلك في قول الله تعالى: "الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" سورة الفرقان الآية 67.وفي إطار إبراز معنى حديث ولا تسرفوا بالماء ولو كنتم على نهر جار يجب التنويه على أن التحذير من الإسراف يتناول الماء في جميع الأماكن سواء أكانت مملوكة للشخص أو مملوكة للعامة كالماء الموجود في المساجد، وتأكد ذلك في حديث آخر رواه بن أنس :"كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد"
وقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه على النهي عن التبذير والاسراف في الماء في ما يزيد عن الحاجة حفاظا عليها من الإهدار لأنها سر من أسرار الحياة ومن أجل الحفاظ على هذه النعمة من الزوال.
تعليقات: 0
إرسال تعليق