-->

أركان الإسلام - الطريق إلى الجنة - Pillars of Islam

أركان الإسلام - الطريق إلى الجنة - Pillars of Islam

    أركان الإسلام - الطريق إلى الجنة

    موقع -الطريق إلى الجنة- أركان الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدين الإسلامي هو الدين الأصلح للحياة لأنه الباقي إلى يوم الدين والذي سوف يصل بنا إلي  نهاية الحياة، ولأنه هو الدين العالمي الوحيد أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى العالم أجمع فهو رسول للناس كافة على اختلاف أعراقهم وأنسابهم ونشأتهم ومجتمعاتهم وتباين لغاتهم وثقافاتهم.
    الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان كأنه اللبنة الأخيرة التي وضعت في بناء الأنبياء جميعا أكتمل به البناء وثبتت به الأركان.
    فالدين الإسلامي هو كالبناء الكامل ولكل بناء أركان يقوم عليها ويقوى بها، وكلنا تعلمنا أركان الإسلام ونحن صغار وعلمناها لأولادنا وحفظناها حتى أصبحت تجري مجرى الدم في العروق، ومعنى أنها أركان أي أن الدين لا يصلح بدونها ولا يقوم إلا على أساسها فإذا انتزعت منها ركنا وقع إسلامك ولم يكمل.

    تلك الأركان وهي 

    1. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
    2. إقام الصلاة
    3. إيتاء الزكاة
    4. صوم رمضان
    5. حج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا

    أولا ( الشهادة ) 

    الشهادة وهي أمر يترتب على العقيدة فيجب عليك كمسلم أن تعتقد من قرارة نفسك وعمق عقلك أنه لا يوجد إله إلا الله سبحانه وتعالى متفرد بوحدانيته وألوهيته وربوبيته،

    وقد أخبرنا الله بذلك في كتابه العزيز : 

    ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) آية 54 سورة الأعراف .

    فيجب علينا أن نعلم ونوقن أن الله عزوجل هو الإله الواحد الأحد بجميع صفاته وأسمائه، وكذلك الشق الثاني من التشهد وهو أول ركن من أركان الإسلام هو الإيمان بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

    وأخبرنا الله بهذا في كتابه العزيز :

    ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ ) النساء آية 3  .
    ونلاحظ هنا أن الخطاب للناس أجمع وليس للعرب مثلا أو لسلالة معينة عن غيرها من السلالات.

    ثانيا ( الصلاة ) 

    الصلاة عماد الدين، وكلنا نسمع هذه الكلمة كثيرا، من أقام الصلاة فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، مقولة مشهورة وهي صادقة في الوصف.
    فأنت إذا صليت وحافظت على صلاتك فأنت مسلم قد أقام الدين ومعنى الإقامة أي أن الدين قد تجسد في صورة المسلم بطريقة عملية واضحة،

     قال الله تعالى :

    ( فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) النساء آية 103.
    ومعنى كتابا موقوتا أي أنها مكتوبة ومفروضة عليهم توقيتها فلا تجوز الصلاة إلا بدخول ذلك الوقت ولا يجوز التهاون في الوقت حتى ينتهي ويأتي عليه الوقت الذي بعده.
    والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كما أخبرنا الله فلا تجد المصلي فاحشا ولا لعانا أو طعانا ويتبع الحق ولا يتبع المنكر،

     قال تعالى : 

    ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ )  العنكبوت آية 45.

    ثالثا ( إيتاء الزكاة )

    الزكاة هي تطهير للمال وهو عبارة عن إخراج جزء من المال للفقراء والمساكين.
    ولم يكن الأمر هذا حرا، لا بل مقيد فالله عز وجل حدد لنا لـمن نخرج الزكاة ,  في صورة بعض الفئات و لا يجوز لنا أن نعطي غيرهم ، وقد حدد لنا أيضا كمية هذا المال الذي سيخرجه في صورة حسابات لكمية المال أو الزرع أو الذهب المملوك لنا، والزكاة التي هي من أركان الإسلام تختلف اختلافا تاما عن الصدقة، لأن الصدقة هي مال تخرجه أنت من مالك لأي فئة أو شخص تريده لم يكن هناك تحديد لها، وبأي كمية مال تريد أن تجود به نفسك، فيجب التفريق بين الزكاة التي هي من أركان الإسلام وبين الصدقة التي هي من إختيارك.
    مصارف الزكاة هي الأماكن التي أخبرنا الله أن نصرف الزكاة فيها وحددها 

    بقوله تعالى :

    ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة آية 60.

    رابعا ( صوم رمضان )

    الصوم هو الفريضة الرابعة وهي صيام شهر رمضان الذي يتحدد بقدوم هلال ذلك الشهر العربي الكريم وينتهي بقدوم هلال العيد في الأول من شهر شوال، الصيام حدده الإسلام بالامتناع عن الطعام والشراب من وقت أذان الفجر إلى أذان المغرب، ولا يجوز فيه الأكل أو الشرب أو الجماع للزوجين في فترة الصيام، شهر رمضان هو شهر عظيم أنزل فيه القرآن الكريم وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
    يخرج المسلمون الصائمون من شهر رمضان وقد غفر الله ذنوبهم وتقبل صيامهم.

    يقول الله عز وجل :

    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة آية 183.
    هذا الركن الهام من أركان الإسلام يحاسب عليه المسلم في إطار أحكام عديدة ومتشعبة.
    يجب علينا صيام شهر رمضان واتباع كل آدابه وأحكامه , للصائم فرحتان فهو يفرح في يوم العيد باستكمال صومه وصلاته وقيامه ويفرح في الآخرة بذلك الثواب العظيم الذي يناله من تحمله مشقة الصيام.

    خامسا ( حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا )

    فريضة الحج فرضت على المسلم مرة واحدة في العمر وهي الركن الخامس من أركان الإسلام والركن الوحيد الذي يسقط عنك في حال عدم الاستطاعة.

    قال تعالى :

    ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) آل عمران آية 97.
    الحج له الكثير من الشروط والأركان والواجبات والمحظورات وله مدة معينة وتوقيت خاص يتجمع فيه العالم الإسلامي أجمع وكأنه يوم الحشر في وقفة جبل عرفات، منظر مهيب تقشعر له الأبدان يدعون جميعا بلسان واحد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

    والحج المبرور يخرج منه المسلم كيوم ولدته امه بصحيفة بيضاء لا ذنب ولا خطيئة له.
    ولكنه يسقط عن المسلم في حال عدم الاستطاقة الصحية أو المادية ويمكن أن ينوب عن المتوفي من يحج عنه.
    طواف وسعي ورمي حجرات ووقوف بعزمة ومنى والمزدلفة وعيد جميل يشمل العالم الاسلامي أجمع يضحون به بالذبح والتوزيع على الفقراء في كل مكان ليفرحوا مع الحجيج في يوم العيد الأضحى المبارك.

    يقول تعالى :

    (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) البقرة آية 158.

    وها هي قد اكتملت أركان الإسلام الخمسة التي هي عماد الدين يقع عليك المعول الأكبر في تكوين الشخصية الإسلامية الحقة.
    أركان الاسلام قواعد عليا وأوامر ربانية على أساسها يكتمل الدين الاسلامي الحنيف.


    الطريق الى الجنة

    الطريق إلى الجنة
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع الطريق إلى الجنة .

    إرسال تعليق