-->

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام المذكور في القرآن الكريم

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام المذكور في القرآن الكريم
    دعاء سيدنا أيوب عليه السلام ( الصبر )


    سيدنا أيوب عليه السلام

    نبي الله أيوب عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله لعباده، ويعود نسبه إلى اسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، وقد ورد ذكر دعاء سيدنا أيوب في مواضع معينة ويجوز ترديد هذا الدعاء عند التعرض للأمراض أو الشدائد، وسوف نستعرض معكم من خلال سطور هذا التقرير أهم المعلومات عن نبي الله أيوب والأدعية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم فتابعونا.

    نبذة عن سيدنا أيوب عليه السلام

    أيوب عليه السلام هو النبي الذي ارتبط اسمه وسيرته بالصبر على المكروه والبلاء في جميع الأديان السماوية، وذلك لشدة صبره على ما ابتلاه الله حيث أنه اختبره في صحته وماله وأهله ولم يجزع ولم يعترض بل صبر على جميع الابتلاءات حتى عفا الله عنه.

    ويعود نسب سيدنا أيوب عليه السلام إلى سيدنا اسحاق بن ابراهيم عليهما السلام لما ورد في قول الله تعالى: "ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين" سورة الأنعام الآية 84، أما بعثة أيوب عليه السلام وقعت في الفترة ما بين بعثة موسى ويوسف عليهما السلام.

    قصة ابتلاء سيدنا أيوب عليه السلام

    وهب الله تعالى نبيه أيوب أملاكا هائلة من أموال وأنعام ومواشي وعبيد وأراضي، كما أنه كان لديه عدد كبير من الأبناء والأقارب والأهل، ولكن أراد الله أن يبتليه ويختبر صبره وليكون مثلا يحتذى به، فقد ابتلاه في صحته وأصيب بأمراض لم يجعل به شيئا صحيحا سوى لسانه وقلبه فظل مداوما على شكر الله وحمده وذكره، وأصيب أيضا بابتلاء في أمواله وأولاده وخسرهم حتى صار ضعيفا لا حول له ولا قوة، وابتعد عنه جميع أصدقائه وأقاربه ولم يقف بجواره أحد في محنته سوى زوجته البارة به والتي ظلت تعتني به وترعاه طوال فترة مرضه، ولم تكتفي بذلك بل كانت تعمل في خدمة الناس مقابل الحصول على الأموال، وكان هناك من يرفض عملها عندما تخبرهم بأنها زوجة أيوب عليه السلام، وقد ظل نبي الله أيوب مبتلى بالمرض والفقر لمدة ثمانية عشر عاما ظل فيهم مداوما على الشكر والثناء على الله متسلحا بالصبر والإيمان.

    دعاء سيدنا أيوب عليه السلام 

    عندما اشتد الألم وضاق الحال بسيدنا أيوب عليه السلام بعد الابتلاء بالمرض والفقر أراد أن يتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وقد ورد نص دعائه في قول الله تعالى: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" سورة الأنبياء الآية 84، وفي موضع آخر قال تعالى: "واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب" سورة ص الآية 41 وعندما طلب أيوب من الله لم يطلب منه إزالة الغم حيث أنه قد انتقى ألفاظ الدعاء بعناية فعبر عن نفسه بأن الضرر مسه في الآية الأولى وفي الثانية أن الشيطان هو الذي تسبب له في الابتلاءات، ثم تابع مناجاته لربه بأنه أرحم الراحمين.




    وفي الحال أراد الله أن يكافئ عبده أيوب واستجاب لدعائه فأمره بأن يقف ويضرب الأرض مكانه وبعدها ظهر له منبع فأوحى الله له أن يغتسل من مياه هذا النبع، وبعد ذلك خرجت جميع الأسقام من جسده وعادت له عافيته، والدليل على ذلك قول الله تعالى: " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب * ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب" سورة ص الآيتين 42، 43، كما عوضه الله سبحانه وتعالى عن غياب أهله فقال تعالى: "وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين" سورة الأنبياء الآية 84.



    ------------------------


    الطريق إلى الجنة
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع الطريق إلى الجنة .
    1. الله ابارك فيك وجازيك عنا كل خير وثبتنا واياك على الصراط المستقيم واجعلنا للمتقين امام والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا وحسبنا وشفيعنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما طيبا مباركا فيه وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقه ورضا نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته

      ردحذف