مصافحة المرأة الأجنبية
مصافحة المرأة الأجنبية هي مسالة هامة من مسائل الدين والفقه الاجتماعي ويجب على الجميع أن يعلم أنها لا تصح وهي حرام، فهي بلوى حلت بين أوساط المسلمين، حتى يهيئ للناظر أن مصافحة النساء مباحة ومستحلة، وينتقض البعض علي من يرى حرمت ذلك، والان نوضح الطريق الأمثل لمعالجة تلك القضية وهو طريق الحق الذي يسنده العقل والنقل.
تعريف المصافحة : المصافحة في اللغة هي الأخذ باليد أو وضع الكف على صفح كف الأخر.
ما جاء في السنة النبوية عن مصافحة المرأة الأجنبية
عن معقل بن يسار رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: » لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيطٍ من حديد، خير له من أن يمسَّ امرأة لا تحل له «. ويوضح الحديث أن مس أو لمس النساء التي لا تحل له فهو أمر غير هين وقد نهي عنه رسول الله أن مس المراءة التي لا تحل له زنا لقول النبي –صلي الله عليه وسلم " كتب على ابن آدم حظه من الزنا وهو مدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزنها اللمس والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"لحديث عائشة -رضي الله عنها عند ابن ماجة " ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته، قال: اذهبي فقد بايعتك "
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- »كان لا يصافح النساء في البيعة«، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافح الرجال فقط في البيعة.
حيث قال ابن حجر، تعليقاً على حديث السيدة عائشة في البيعة : »قد بايعتك كلاماً«: أي يقول ذلك بالكلام فقط لا بمصافحة اليد.
تعريف المرأة الأجنبية
كما ذكرنا في تعريف مصافحة النساء، فالمرأة الأجنبية أو المرأة المحرِم هي المرأة التي لا تعرفها وهي غريبة عنك سواء كانت عربية ام أجنبية فاللقب ينطلق على الجميع.حكم مصافحة المرأة الأجنبية والقول الراجح في ذلك
نجد أن القول الفصل في قضية مصافحة النساء أو المرأة الأجنبية على وجه التحديد هو التحريم بإجماع المذاهب الأربعة والعلماء،فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصافح إمرأة قط ، فكانت يده لم تمس إمرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه ولا في المبايعة ولا غيرها.لماذا حُرِمت مصافحة المرأة الأجنبية ؟
قال الله تعالى : " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " ، وعليه وضع الإسلام الأسس والضوابط التي تحكم علاقة المسلم بأي امرأة أجنبية، لحمايته من الشياطين و فتن الدنيا.فقد حرم الإسلام مصافحة النساء لعدم ترك أي مجال للشبهات والفتن وخاصةً في زمن زاد فيه الإختلاط بين الرجال والنساء في مجالاتٍ شتى ، ويريد الإسلام بتعاليمه الحكيمة أن يحمي المسلم والمسلمة وأن يجعلهما في حالة مستقرة ومطمئنين القلب.
الخلاصة :
لا يحل لمؤمن أن يصافح إمرأة غريبة عنه ولا يحل لإمرأة أن تصافح رجل غريب عنها ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه.
-------------------
تعليقات: 0
إرسال تعليق